برعاية بلديّة الناصرة بفلسطين وبدعوة من دائرة المراكز الجماهيريّة ومركز محمود درويش الثقافي ، اقيمت يوم الأربعاء 24/6/2012 في قاعة مكتبة "أبو سلمى" في الناصرة ، ندوة أدبيّة حول رواية "قرد آخر الزّمان" التي صدرت حديثًا للكاتب وفنّان النّقش على النّحاس سمير خوري، حضرها لفيف من الكتّّّاب والأدباء والمثقفين من الناصرة وخارجها. وتحدّث فيها الدّكتور النّاقد رياض كامل وسماحة الشيخ عبد السّلام مناصرة.
افتتح الندوة وأدارها الشاعر مفلح طبعوني الذي بيّن أن هذه الندوة تندرج ضمن سلسلة النّدوات الأدبية والثّقافيّة التي تقيمها بلدية الناصرة ومراكزها الجماهيريّة والثقافيّةّّّّ احتفاء بصدور كتاب وتكريمًا لمبدعه. وأضاف : لا شكّ أن رواية " قرد آخر الزّمان للكاتب سمير خوري تُعتبر عملا أدبيّا جيّدًا وتستحق منّا هذا الاهتمام.
ثمّ تحدّت سماحة الشيخ عبد السّلام مناصرة حول علاقته بالكاتب سمير خوري الذي ربطته به صداقة منذ أيّام ألدراسة، واعتبر أن الرّواية التي نحن بصدد الحديث عنها هي رواية دينيّة بكل ابعادها وظلالها وأحداثها ، وقال : أرى أن للرّواية بطلان .. وهما "قرد آخر ألزمان والخادم الذي برز في هذا العمل الأدبي أكثر من القرد، ممّا حقّق للرّواية حركة دراميّة شدّتني عند قراءتها وتركت في نفسي أثرًا طيّبًا.
أما الدكتور الناقد رياض كامل، فقد قدّم تحليلا شاملا لرواية "قرد آخر ألزمان ، مركّزا على فنيّة الكاتب سمير خوري في رسم العديد من الخيوط المتشعّبة ومقدرة على الجمع فيما بينها ، وأشار أن هذا العمل الأدبي ليس كما رأى سماحة شيخنا الجليل عبد السّلام مناصرة ، بأنه عملا دينيّنًا ، ولكنّه يُجسّد علاقة البشر بالدّين والتّديّن ، وذلك من خلال توظيف الكاتب لعناصر دراميّة ساهمت في ارساء جو التّشويق الضّروري لأي عمل أدبي.
بعد ذلك دار نقاش جاد بين الجمهور والمتحدّثين د. رياض كامل والشيخ المناصرة حول اسلوب الرّواية ومضمونها وجوانبها الفنية ، شارك فيه: الكاتب محمود أبو رجب ، المحامي وليد الفاهوم ، الكاتب عودة بشارات ، الكاتب أحمد أشقر ، والشاعر سيمون عيلوطي ، وقد تباينت الآراء حول هذا الإصدار الأدبي مما أضاف للنّدوة الكثير من الأبعاد الفكريّة والنقديّة.
وفي نهاية الندوة تحدّت الكاتب المحتفى بإصداره سمير خوري عن بعض الأمور السياسيّة والاجتماعيّة والفلسفية التي أراد أن يصوّرها في روايته "قرد آخر ألزمان ، ثمّ وجّه شكره العميق للمراكز الثقافيّة التي استضافت هذه الأمسية الأدبية وللمتحدّثين " كامل ومناصرة " وللجمهور وكل من ساهم في انجاحها.